• بإتباع عدة طرق صار للمربين إمكانية تفريخ الكناري في وقت مبكر من الموسم، ومن أهمها المراقبة والتحكم في درجة حرارة و الإضاءة داخل غرفة التربية. لهذا يمكن الجزم أن الضوء ضروري سواء كان طبيعيا أو اصطناعيّا.

    نظرة علميّة لأهميّة الضوء

    في النصف الشمالي من الكرة الأرضية يكون أقصر نهار في السنة يوم 21 ديسمبر/كانون الأول إذ يبلغ طول النهار ‏10‏ ساعات و‏13‏ دقيقة فقط‏ ثم يزيد تدريجيا حتّى يتساوى الليل مع النهار يوم 21 مارس ثم يستمرّ تدريجيا حتّى يصل أطول نهار في السنة يوم 21 جوان / يونيو بطول يصل إلى 14 ساعة و14 دقيقة، ثم أنه ينحدر تدريجيا حتّى يتساوى الليل مع النهار يوم 21 سبتمبر و  يستمرّ تدريجيا في الانحدار حتّى يصل أقصر نهار في السنة 

    بدون شك يلعب الضوء دورا رئيسيا في حياة جميع الكائنات الحيّة. هو مهمّ للبشر، ومن باب أولى هو مهم كذلك للطيور في القفص التي تحتاج قدرا معيناً من الضوء لكي تنمو.

    يتمثل الدور الرئيسي للضوء على تحريك عملية التمثيل الضوئي الذي هو الظاهرة التي تحدث في جميع الحيوانات التي تتعرض لدورة التكاثر الموسمي. الظاهرة التي هي بداية هذه الدورة من خلال سلسلة من العمليات الكيميائية الناجمة أساسا عن الضوء. ممّا يعني أن الزيادة في مدة الإضاءة يسبب انطلاق تكوّن المني في الذكور و تكوّن البويضات عند الإناث. مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن التبويض والتحفيز الهرموني للتوالد تكون مرتبطة بدورة الضوء نَوعًا و كَمًّا مع الحرارة و الغذاء  

    إن الكناري من الكائنات الحساسة جدا للضوء من حيث طول أو قصر مدة الإضاءة على مدار السنة. وتزايد أو تناقص فترة الإضاءة لها تأثير مباشر وكبير في تنشيط الرغبة في التزاوج عند الكناري، و في الطبيعة فبمجرد ابتداء التزايد في عدد ساعات النهار في فصل الربيع يبدأ الكناري بالإحساس بالرغبة تجاه الجنس الآخر. 
    وعند المربين صار واقعيا إمكانية التحكم في تفعيل هذه الرغبة. ولكن دون المساس بحاجة الطائر الضرورية للمرور بمراحل طرح الريش والراحة فإنهما من أهم المراحل إذا أردنا أن ننتج بالطريقة السليمة ودون الإضرار بالطائر. 

    يزداد نشاط الكناري بمجرد زيادة عدد ساعات الإضاءة،  فيبدأ الذكور بالغناء وتزداد حركة الإناث في الأقفاص، و شيئا فشيئا تبدأ الإناث بحمل مواد التعشيش من خيوط وغيرها والعبث بها وربما البدء ببناء الأعشاش.  
    على المربي أن يراعي إنه من الضروري إطفاء الضوء وتشغيله بالتدريج، حتى يتحقق للطائر و هو في قفصه ما فقده من الطبيعة.  وذلك حتّى نعطي الطائر فرصة لأخذ ما يحتاجه من الماء والغذاء قبل الذهاب إلى مكان نومه وكذلك وهي الأهم نعطي الطائر الشعور الطبيعي بوقت النوم و الاستيقاظ. 

    المحلاّت حيث تعيش وتتكاثر الطيور يجب أن تكون مجهزة بفتحات زجاجية كبيرة لدخول ضوء الشمس. وإذا ما كان الضوء الطبيعي لا يكفي لا بد من تشغيل الإنارة باستمرار خلال اليوم بطريقة كافية. على أنه يجب أن تكون الإنارة عن طريق شبكات كهربائية توفّر ضوءا اصطناعيا يشابه ضوء الشمس و تمكّن من التحكم في كمية الضوء بصفة جذريّة. بنوعيّة من المصابيح المناسبة كيفًا وبالوقت الكافي يقع تحسين الظروف المعيشية للطيور. 

    هناك توضيح هام جداً ، الكناري قليل الحركة في قفصه الضيق، و معرض خلال الإضاءة إلى جميع الأطياف الأكثر تفصيلاً، و هو غير قادر على التطور الطبيعي في الدورة الموسمية. لذا وجب وضعه خلال فترة معينة من السنة في أقفاص كبيرة أو في مطائر لإعطائه الفرصة لممارسة الطيران لأنه خلق من أجل ذلك. و كلّ طائر لا يطير لن تكون له دورة إنجابية كاملة و صحيحة.

    http://www.alknary.com/vb/thread48932.html


    Yahoo!

    votre commentaire


    Suivre le flux RSS des articles de cette rubrique
    Suivre le flux RSS des commentaires de cette rubrique